زيارة مرتقبة لـ”هادي” إلى المهرة .. ما علاقة هذه الزيارة بالتوتر في المهرة وعدن..
يمنات – صنعاء – خاص
أنس القباطي
قالت مصادر صحفية إن هادي سيغادر إلى محافظة المهرة الحدودية، أقصى شرق البلاد، خلال الساعات القادمة.
و تشهد محافظة المهرة توترا بين شخصيات قبلية و اجتماعية تمثل أغلب قبائل المحافظة و تكويناتها المجتمعية، و قيادة قوات التحالف السعودي في المحافظة.
و كان اتفاقا تم التوصل إليه بين معتصمين من أبناء المحافظة بداية يوليو/تموز الجاري، و قيادة التحالف السعودي، تم خلاله الاتفاق على سحب القوات العسكرية من المحافظة.
و تنتشر قوات سعودية في مطار الغيضة و ميناء نشطون و منفذي صرفيت و شحن الحدوديين مع سلطنة عُمان و مرافق مدنية أخرى.
و رغم تعليق المعتصمين لاعتصامهم في مدينة الغيضة عاصمة عقب انسحاب جزئي للقوات السعودية من مطار الغيضة، غير أن القوات السعودية لم تف بالتزاماتها بالانسحاب و عادت للسيطرة على احدى نقاط التفتيش في مدخل الغيضة.
و زاد التوتر عقب اقالة هادي لوكيل المحافظة لشئون الصحراء و مدير الشرطة و استبدالهم بأخرين موالين للسعودية و الامارات، و هو القرار الذي جاء ردا على مطالبة المعتصمين بإقالة المحافظ راجح باكريت.
لقاء جمع هادي في عدن مع شخصيات اجتماعية من أبناء محافظة المهرة، لتلافي التوتر في المحافظة، غير أن اللقاء تبعه اقالات لعدد من مدراء مديريات محافظة المهرة و مدراء عموم أخرين من قبل المحافظ باكريت، و هو ما رفع التوتر بين الطرفين، و بدء تدارس عودة المعتصمين إلى ساحة الاعتصام في الغيضة.
و شملت الاقالات مدراء مديريات قشن و حوف و المسيلة و منعر و حصوين، و مدير الإدارة العامة للمراسيم بديوان عام المحافظة و مدير عام مكتب التخطيط و التعاون الدولي و مدير إدارة حماية المستهلك و مراقبة الأسواق و مدير إدارة خدمة العملاء بمكتب الصناعة و التجارة و مدير إدارة تنمية المرأة بمديرية المسيلة و مدير إدارة تنمية المرأة بمديرية حات.
و يتمسك المعتصمون بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع التحالف و اقالة المحافظ، و يما عن آخر تشهد المحافظة تصاعد منسوب التوتر، في ظل تقارير تتحدث أن التوتر في المهرة مرتبط بصراع سعودي عُماني على التواجد في المحافظة.
يرى مراقبون أن زيارة هادي ربما تهدف إلى خفض مستوى التوتر في المهرة، عن طريق افتتاح مشاريع خدمية في عدد من مديريات المحافظة بتمويل سعودي لكسب رضاء السكان، و محاولة لشق وحدة الصف المجتمعي الذي يصطف خلف المعتصمين، ممثلا بالمجلس الأعلى لأبناء المهرة و سقطرى، الذي يرأسه الشيخ عبد الله بن عفرار، المقرب من سلطنة عُمان.
و يرى أخرون أن زيارة هادي المرتقبة إلى المهرة قد تكون مرتبطة بالتوتر الذي تشهده محافظة عدن، و انهيار الأمن فيها إلى مستوى غير مسبوق، و الذي أعترف به هادي، في خطاب له أمام قيادات وزارة الداخلية في عدن.
و كانت السلطة المحلية في المهرة قد أعات تأهيل القصر الجمهوري في الغيضة، و تحدثت حينها تقارير صحفية أن التأهيل يهدف إلى تجهيز القصر ليكون مقر لحكومة هادي عقب تصاعد التوتر بينها و بين الموالين للإمارات، لكن الحكومة غادرت إلى الرياض.
و لم يستبعد مراقبون أن تكون الزيارة المرتقبة جاءت استجابة لمخاوف أمنية متعلقة ببقائه في عدن في ظل تصاعد الاغتيالات و العمليات الانتحارية في عدن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.